الأربعاء، 14 يوليو 2010
الطلبة العرب واللغة الكردية في اقليم كردستان العراق
28.09.2009
أحمد الزبيدي
اللغة الكردية المعتمدة في مناهج مدارس اقليم كردستان العراق تشكل احد العوائق امام طلبة العائلات العربية النازحة الى الاقليم.
ويقول بعض الطلبة ان اللغة الكردية كانت السبب وراء ترك البعض لمدارسهم او الرسوب بسبب صعوبة هذه اللغة، او اللجوء الى المدارس الخاصة التي بدات تلاقي رواجا في الاقليم .
فالطالب زياد الذي أضطر الى ترك منزله واصدقائه وزملاء الدراسة في بغداد واللجوء وعائلته الى اقليم كردستان بحثا عن فسحة امان واستقرار، ما ان وضع قدمه على السلم الدراسي هنا في الاقليم الكردي، حتى اصطدم بحقيقة أن يكون متمكنا من اللغة الكردية ليمضي بدراسته.
ورغم محاولاته تعلم هذه اللغة على مدى ثلاث سنوات مضت الا انه لم يفلح بالاحاطة بها، وتحولت الى سبب اخفاقه في عدد من الدروس، ورغم اعتماده على مدرس خصوصي في اللغة الكردية الا ان المدرس فشل ايضا في ايصال الماده له، ليضطر زياد الى ترك العام الدراسي عله يجد حلا في العام المقبل، حسبما يقول.
ولم تقتصر المعاناة على الطلبة انفسهم بل تعدتها الى اولياء الامور ايضا، فمعروف كم هو اعتماد الطلبة على ذويهم في المساعده بتحضير الواجب المدرسي، فكيف الحال اذن عندما يكون الوالدان لايجيدان اللغة الكردية، كما حدث مع ابو ميلاد، احد اولياء الطلبة العرب في اربيل.
في حين طالب ابو فادي الادارة التربوية في حكومة الاقليم بالاسراع بايجاد حلول جذرية لهذه المسالة المهمة التي تمس مستقبل جيل باسره على حد تعبيره خاصة في مبتدا عام دراسي جديد.
امام انظار مدير عام المناهج التربوية في وزارة الاقليم ئاراس نجم الدين عبد الله الذي عرضنا الموضوع فاعترف بوجود هذه المشكلة التي بدات تؤرق العديد من الاسر العربية، مؤكدا في الوقت نفسه ان وزارة التربية بصدد اتخاذ عدد من القرارات من شانها حل هذه المشكلة.
يذكر ان الكثير من العائلات النازحة من وسط وجنوب العراق الى اقليم كردستان اضطرت الى ادخال ابنائها الى مدارس خاصة في الاقليم هربا من مادة اللغة الكردية، الا ان هذه المدارس تستحصل مبالغ منهم تصل الى اكثر من مليون ونصف الميون خلال العام الدارسي عن الطالب الواحد، ناهيك عن مخصصات الملابس والنقل وشراء المناهج ليصل قسط الطالب الواحد الى اكثر من مليوني دينار عراقي وللمرحلة الابتدائية فقط.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق