السبت، 17 يوليو 2010

الزفاف الموريتاني..


الزفاف الموريتاني لون السواد يثير في الذهن سماء الصحراء
2008-08-29

ما يزال الزواج في موريتانيا يخضع لتقاليد فريدة، لكن غلاء المهور جعل شباب البلد يتجه نحو التخلي عن العادات السائدة.
تحقيق محمد يحيى عبد الودود من نواكشوط لمغاربية- 29-08-08


[محمد يحيى ولد عبد الودود] امرأة موريتانية ترقص في خيمة خلال حفل زفاف.


يبدأ العرس في المجتمع الموريتاني بالخطوبة أو ما يعرف محليا "إسلام" الذي يقوم العريس أثناءه بتقديم مبلغ مالي، في الغالب، لأهل العروس مباشرة بعد طلب يدها ثم يتم تحديد موعد الزفاف أو الليلة الأسعد كما يرى البعض.

زي العروس المفضل يتمثل في ملحفة سوداء وتاج على الرأس وأساور في المعصمين وقلادة تظهر جمال جيد العروس بالإضافة إلى يدين مضمختين بالحناء. كما أنه على الرجل أن يرتدي دراعة ويضع حول رقبته عمامة سوداء. ومن اللافت للنظر أن السواد الذي يرمز للأتراح في الكثير من المجتمعات العربية يعتبر على النقيض من ذلك في المخيلة الشعبية الموريتانية حيث يرى أحمد سالم ، وهو خبير اجتماعي، أن ليل الصحراء الهادئ جعل للسواد معنى خاصا.

خلال حفلات الزواج، تتواصل الأفراح لثلاثة أيام على الأقل وهي الفترة التي تعرف "بالسبوع" وهي عادة ما تكون مكلفة للعريس.

•عادات الزفاف الجزائري: التفرد وغلاء الكلفة والتنافس الشديد
•في المغرب المقبلون على الزواج يقيسون ما إن كانت العادات تُبرر النفقات
•التونسيون يجدون بدائل للأعراس التقليدية المُكلفة
•الزفاف الموريتاني لون السواد يثير في الذهن سماء الصحراء
•اليومي


الإنفاق على الزواج يختلف من طبقة إلى أخرى حسب المستوى المادي للمتزوجين ، فهناك ميسوري الحال الذين ينفقون الملايين في الحفلات حيث تعطى المبالغ المعتبرة للشعراء والفنانين الذين يتغنون على الزوج والزوجة وهي عادة تقليدية فريدة لها جذورها في الثقافة العربية

بعض المتنوعين من خريجي الجامعات والمعاهد أخذوا في الخروج شيئا فشيئا من دائرة ذلك التراث إلى دائرة العصر

متعلقاتتقاليد عيد الفطر تشكل متاعب مالية للأسر المغربية

2007-10-11

عادات الزفاف الجزائري: التفرد وغلاء الكلفة والتنافس الشديد

2008-08-29

الشباب الموريتاني يرفض ممارسة لبلوح أو "التسمين الإجباري"

2009-02-20

اليأس وظاهرة العرافين في المغرب

2007-02-23

نساء المغرب ينتظرن الزواج لكن يحافظن على النمط التقيلدي الأصيل للاحتفال به

2007-06-01
وهذا هو الحال مع لمرابط 29 عاما الذي يقول "لقد اتفقت مع خطيبتي أن نخرج على بعض العادات التقليدية البائدة مثل إعطاء المال للفنانين من أجل المديح واللباس الأسود وما إلى ذلك من أجل ادخار مبالغنا المالية لمرحلة ما بعد الزواج .... بعض الناس لم يرق لها الأمر لكن رفقاء الدرب والعمر ساندوني بكل تفهم".

كلفة الزفاف الغالية تعوق حتى طريق الحب كما ترى عائشة التي تبلغ 23 عاما وهي طالبة جامعية حيث قالت لمغاربية "الكثير من الشباب لم يعد راغبا في الزواج من الشابات نتيجة ارتفاع المهور ارتفاعا غير مبرر، والذي لا يخدم المجتمع نفسه على المدى البعيد".

ارتفاع المهور في السنوات الأخيرة دفع بعض الشباب في العشرينات من أعمارهم إلى الزواج من النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر تفاديا للكثير من الطقوس الاجتماعية المكلفة كما هو الحال مع أحمد 27 سنة الذي عقد قرانه على فاطمة 43 عاما قبل ستة أشهر.

وقال لمغاربية عن ذلك "أشعر بالسعادة مع زوجتي المتفهمة لضرورة تغيير العقليات التي لا تساعد على التنمية فقد ساعدتني في الحصول على وظيفة واحتضنت كل أحلامي وآمالي لذلك أشعر أن الحياة من حولي مليئة بالحب والمودة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق